سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ١٨٨
وزيد بن أسلم وأبا الزناد، وأبا طوالة عبد الله بن عبد الرحمن، وعبد الوهاب ابن بخت، وعدة.
وعنه: ابنه بشر، وبقية، والوليد بن مسلم، ومحمد بن حمير، وأبو حياة شريح بن يزيد، وأبو اليمان، وعلي بن عياش، وآخرون.
وكان بديع الكتابة، وافر المهابة، سمعه محمد بن حمير يقول: رافقت الزهري إلى مكة، فكنت أدرس أنا وهو القرآن جميعا.
قال أبو داود: أبوه دينار مولى زياد.
وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين: فشعيب في الزهري؟
قال: هو مثل يونس وعقيل. كتب عن الزهري إملاء للسلطان، كان كاتبا.
قلت: يعني بالسلطان هشام بن عبد الملك.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: كيف سماع شعيب من الزهري؟
قال: حديثه يشبه حديث الاملاء. ثم قال أبي: الشأن فيمن سمع من شعيب، كان رجلا ضيقا في الحديث. قلت: كيف سماع أبي اليمان منه؟ قال: كان يقول: أنبأنا شعيب. قلت: فسماع ابنه بشر؟ قال: كان يقول: حدثني أبي.
قلت: فسماع بقية؟ قال: شئ يسير. ثم قال: ولما حضرته الوفاة، جمع جماعة بقية وابنه، فقال: هذه كتبي، ارووها عني.
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن حنبل قال: رأيت كتب شعيب، فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة. ورفع أحمد من ذكره. قلت: فأين هو من يونس؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من عقيل؟ قال: فوقه. قلت: فأين هو من الزبيدي؟ قال: مثله.
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: كان شعيب بن أبي حمزة قليل
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»