الدارقزي (1)، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي، أنبأنا أبو محمد بن هزار مرد (2) الخطيب، أنبأنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن سمعان، سمعت أبا هريرة يحدث أبا قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يبايع لرجل بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله، فإذا استحلوه، فلا تسأل عن هلكة العرب. ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعدها أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه " (3).
وبه، أنبأنا ابن أبي ذئب، عن شعبة، هو مولى ابن عباس، قال: دخل المسور بن مخرمة على ابن عباس، وعليه ثوب إستبرق، فقال: ما هذا يا أبا العباس؟ قال: وما هو؟ قال: هذا الاستبرق. قال: ما علمت به، ولا أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه حين نهى إلا للتجبر والتكبر، ولسنا، بحمد الله، كذلك. قال: فما هذه الطيور في الكانون (4)؟ يعني تصاوير - قال: ألا ترى كيف أحرقناها بالنار. فلما خرج المسور، قال: انزعوا هذا الثوب عني، واقطعوا رأس هذه التماثيل والطيور.