روى إسحاق الكوسج عن ابن معين: ثقة. وقال أبو زرعة: ثقة مأمون.
وقال أبو حاتم: ثقة قبل أن يختلط، وكان أعلم الناس بحديث قتادة.
وقال أحمد بن حنبل: من سمع منه قبل الهزيمة، فسماعه جيد عنى هزيمة نوبة إبراهيم بن عبد الله بن حسن (2)، وهي في شوال سنة خمس وأربعين ومائة.
وقال يزيد بن هارون: لقيت ابن أبي عروبة. قبل الأربعين ومائة بدهر، ورأيته سنة اثنتين وأربعين ومائة فأنكرته. وكان يحيى بن سعيد القطان يوثقه.
وقال أبو نعيم: كتبت عنه بعد ما اختلط حديثين، فقمت، وتركته.
قال محمد بن مثنى: حدثنا الأنصاري قال: دخلت أنا وعبد الله بن سلمة الأفطس على سعيد بن أبي عروبة بعد ما تغير، فجعل ينظر في وجوهنا، ولا يعرفنا.
محمد بن سلام الجمحي: كان ابن أبي عروبة يمزح، وكان يحدث، فإذا أعجبه حفظه. قال:
دقك بالمنحاز حب القلقل (1) وقال بعضهم: أتيت ابن أبي عروبة فتمارى عنده رجلان، فبقي يغري بينهما قليلا.
قلت: وكان من المدلسين. قال أحمد بن حنبل: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم، ولا من عمر ابن أبي سلمة، ولا من أبي الزناد. وقد حدث عن هؤلاء، على التدليس، ولم