سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ٤١٠
وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا (1) وعن الطيب بن إسماعيل قال: شهدت ابن أبي العتاهية، وقد كتب عن اليزيدي قريبا من ألف جلد، عن أبي عمرو بن العلاء خاصة. قال: ويكون ذلك عشرة آلاف ورقة.
قال الأصمعي: كنت إذا سمعت أبا عمرو بن العلاء يتكلم، ظننته لا يعرف شيئا، كان يتكلم كلاما سهلا.
قال اليزيدي: سمعت أبا عمرو يقول: سمع سعيد بن جبير قراءتي فقال:
الزم قراءتك هذه.
قال الأصمعي: كان لأبي عمرو كل يوم يشترى كوز وريحان بفلسين فإذا أمسى تصدق بالكوز، وقال للجارية: جففي الريحان ودقيه في الأشنان.
قال أبو عبيد: حدثني عدة: أن أبا عمرو قرأ على مجاهد. وزاد بعضهم:
وعلى سعيد بن جبير. وروينا أن أبا عمرو وأباه هربا من الحجاج ومن عسفه.
وحديثه قليل. ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وخمسين ومئة.
قال الأصمعي: عاش أبو عمرو ستا وثمانين سنة. وقال خليفة بن خياط وحده: مات أبو عمرو وأبو سفيان ابنا العلاء سنة سبع وخمسين ومئة.
168 - أبو شجاع القتباني * (م، د، ت، س) الامام القدوة، بركة الوقت، أبو شجاع سعيد بن يزيد الحميري الإسكندري

(١) هو ثاني أبيات قصيدته التي قالها في مدح: هوذة بن علي الحنفي ومطلعها:
بانت سعاد، وأمسى حبلها انقطعا * واحتلت الغمر، فالجدين، فالفرعا (*) تاريخ البخاري: ٣ / ٥٢١، الجرح والتعديل ٤ / ٧٣، مشاهير علماء الأمصار ١٨٩، تهذيب الكمال ٥١٢، تذهيب التهذيب ٢ / ٣١ / ١، تهذيب التهذيب ٤ / 101 - 102، خلاصة تذهيب الكمال 144، حسن المحاضرة 1 / 274.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»