سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٣
قال الهيثم بن عمران: كان ابن عامر رئيس أهل المسجد زمن الوليد بن عبد الملك وبعده. خفيت على ابن عامر سنة متواترة، فنقل سعيد بن عبد العزيز:
قال: ضرب ابن عامر عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة، وقيل: إن عمر ابن عبد العزيز لما بلغه ذلك، حجبه عن الدخول إليه.
وفي كنية ابن عامر أقوال تسعة: أقواها أبو عمران، والأصح أنه عربي، ثابت النسب من حمير، قال يحيى الذماري: كان ابن عامر قاضي الجند، وكان على بناء مسجد دمشق، وكان رئيس المسجد لا يرى فيه بدعة إلا غيرها. قال: ومات يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومئة، وله سبع وتسعون سنة.
ومراده بالجند: جند دمشق، وهي البلد، وما يلتحق بها من السواحل والقلاع. قد سقت ترجمة هذا الامام مستوفاة في كتاب " طبقات القراء ".
139 - أبو سفيان * (م، 4، خ مقرونا) طلحة بن نافع الإسكاف الواسطي عراقي صدوق.
روى عن جابر بن عبد الله، وابن عباس، وأنس بن مالك، وعبيد بن عمير وغيرهم.
روى عنه حصين بن عبد الرحمن، والأعمش، ومحمد بن إسحاق، وحجاج ابن أرطاة، وشعبة وغيرهم.
قال أبو حاتم الرازي: أبو الزبير أحب إلي منه، وقال أحمد بن حنبل وغيره:
ليس به بأس، وقال سفيان بن عيينة: إنما أبو سفيان عن جابر صحيفة. قلت:

* طبقات خليفة ١٥٥، التاريخ الكبير ٤ / ٣٤٦، الجرح والتعديل ٤ / ٤٧٥، تهذيب الكمال ٦٣١، تذهيب التهذيب ٢ / ١٠٨ / ١، تاريخ الاسلام ٥ / ٢٣، ميزان الاعتدال ٢ / ٣٤٢، العقد الثمين ٥ / ٧١، تهذيب التهذيب ٥ / 26، خلاصة تذهيب الكمال 180.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»