سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٩٥
وقال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي ذكر محمد بن إبراهيم التيمي، فقال: في حديثه شئ، يروي أحاديث مناكير أو منكرة.
وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائي وابن خراش: ثقة.
وقال الواقدي: يكنى أبا عبد الله، وكان جده الحارث من المهاجرين الأولين. مات محمد في سنة عشرين ومئة. قال ابن سعد: وكان ثقة كثير الحديث.
وقال أبو حسان الزيادي: مات سنة تسع عشرة ومئة، وهو ابن أربع وسبعين، وقد سمعت أنه مات سنة عشرين، وكان عريف قومه.
قلت: لعل مالكا لم يحمل عنه لمكان العرافة، لكنه يروي عن رجل عنه.
وقال الهيثم ومحمد بن عبد الله بن نمير والفلاس: مات سنة عشرين ومئة.
وقال خليفة: سنة إحدى وعشرين.
قلت: من غرائبه المنفرد بها حديث " الأعمال " (1) عن علقمة، عن عمر وقد جاز القنطرة، واحتج به أهل الصحاح بلا مثنوية (2).
أخبرنا أبو الفضل بن تاج الامناء، أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد كتابة، أنبأنا أبو القاسم المستملي، أنبأنا سعيد بن محمد البحيري، أنبأنا زاهر

(1) ونصه " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى " أخرجه مالك في " الموطأ " ص 401 برواية محمد بن الحسن، والبخاري 1 / 7 و 5، ومسلم (1907)، وأبو داود (2201)، والترمذي (1647)، وابن ماجة (2427)، والنسائي 1 / 58، 60، وقد قال الحفاظ: لم يرو هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من رواية عمر بن الخطاب، ولا عن عمر إلا من رواية علقمة بن وقاص، ولا عن علقمة إلا من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، ولا عن محمد إلا من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري وعن يحيى انتشر، فرواه جمع من الأئمة، فهو غريب في أوله، مشهور في آخره.
(2) أي: بلا استثناء من قولهم: حلفت يمينا غير مثنوية، أي: غير محللة.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»