سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٥
سليمان، فلما قدم أتيناه نسلم عليه فقال: أبشروا يا أهل الكوفة، فإني قدمت على أهل الحجاز، فرأيت عطاء وطاووسا ومجاهدا، فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم. قال مغيرة: فرأينا أن ذاك بغي منه.
خلف بن خليفة، عن أبي هشام قال: أتيت حماد بن أبي سليمان فقلت:
ما هذا الرأي الذي أحدثت لم يكن على عهد إبراهيم النخعي، فقال: لو كان حيا، لتابعني عليه، يعني: الارجاء.
الفريابي وعبيد الله، عن سفيان، قال: ما كنا نأتي حماد إلا خفية من أصحابنا.
عبد الرزاق، عن معمر، قال: كان حماد بن أبي سليمان يصرع، وإذا أفاق، توضأ، قلت: نعم، لأنه نوع من الاغماء وهو أخو النوم، فينقض الوضوء.
وروى جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة قال: كان حماد يصيبه المس، فإذا أصابه شئ من ذلك، ثم ذهب عنه، عاد إلى الموضع الذي كان فيه.
حجاج بن محمد: حدثنا شعبة، عن منصور قال: حدثنا حماد قبل أن يحدث ما أحدث.
قال العقيلي في ترجمة حماد الفقيه وطولها: حدثنا أحمد بن أصرم، حدثنا القواريري، حدثنا حماد بن زيد قال: قدم علينا حماد بن أبي سليمان البصرة، فخرج وعليه ملحفة حمراء، فجعل صبيان البصرة يسخرون به، فقال له رجل: ما تقول في رجل وطئ دجاجة ميتة، فخرجت من بطنها بيضة؟ وقال له آخر: ما تقول في رجل طلق امرأته ملء سكرجة؟
وقال: حدثنا أحمد الأبار، حدثنا عبيد بن هشام، حدثنا أبو المليح، قال: قدم علينا حماد بن أبي سليمان الرقة، فخرجت لاسمع منه، فإذ عليه
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»