سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ١٨٦
قال أحمد بن محمد بن عيسى الحمصي: عاش سليم بعد سنة اثنتي عشرة ومئة. قلت: جاوز المئة بسنتين، فأما قول محمد بن سعد (1)، وخليفة بن خياط (2): إنه مات سنة ثلاثين ومئة، فهو بعيد، ما أعتقد أنه بقي إلى هذا الوقت، ولو عاش إلى هذا الوقت، لسمع منه إسماعيل بن عياش وأقرانه.
66 - محمد بن يحيى * (ع) ابن حبان بن منقذ بن عمرو، الامام الفقيه الحجة أبو عبد الله الأنصاري النجاري، المازني المدني، حفيد الصحابي الذي كان يخدع في البيوع.
ويقول: " لا خلابة " (3) مولده في سنة سبع وأربعين.
وحدث عن ابن عمر، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، وعبد الله بن

(١) ابن سعد ٧ / ٤٦٧.
(٢) في الطبقات ص ٣١٣.
* طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٩، ٤٥٠، طبقات خليفة: ٢٥٨، التاريخ الكبير ١ / ٢٦٥، تاريخ الفسوي ١ / ٣٨٩، الجرح والتعديل ٨ / ١٢٢، ١٢٣، تهذيب الكمال ١٢٨٤، تذهيب التهذيب ٤ / ٨ / ٢، تاريخ الاسلام ٥ / ١٦٢، العبر ١ / ١٥٣، تهذيب التهذيب ٩ / 507، خلاصة تذهيب الكمال: 363، شذرات الذهب 1 / 159.
(3) الخلابة: الخديعة: وهي مصدر: خلبت الرجل: إذا خدعته، أخلبه خلبا وخلابة، وفي المثل: " إذا لم تغلب فاخلب " يقول: إذا أعياك الامر مغالبة، فاطلبه مخادعة والحديث أخرجه مالك 2 / 685 في البيوع: باب جامع البيوع، والبخاري 4 / 283 في البيوع: باب ما يكره من الخداع في البيع، وفي الاستقراض: باب ما ينهى عن إضاعة المال، وفي الخصومات: باب من رد السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الامام، وفي الحيل باب ما ينهى من الخداع في البيوع ومسلم (1533) في البيوع: باب من يخدع في البيع من حديث ابن عمر أن رجلا ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بايعت فقل لا خلابة " قال: فكان الرجل إذا بايع يقول: لا خلابة. ولأحمد من طريق ابن إسحاق حدثني نافع عن ابن عمر: كان رجل من الأنصار وزاد ابن الجارود في " المنتقى " 567 من طريق سفيان عن نافع أنه حبان بن منقد، وهو بفتح الحاء وتشديد الباء.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»