سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٣
الشيخين وزيري المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية.
وروى إسحاق الأزرق، عن بسام الصيرفي، قال: سألت أبا جعفر عن أبي بكر وعمر، فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما (1).
وعن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: كنت أنا وأبو جعفر نختلف إلى جابر نكتب عنه في ألواح، وبلغنا أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مئة وخمسين ركعة.
وقد عده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة. واتفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر.
قال القطيعي في فوائده: حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن محمد، حدثني أبي قال: قال عمر: ما أدري ما أصنع بالمجوس! فقام عبد الرحمن بن عوف فروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب " (2).
هذا مرسل.
قال الزبير بن بكار: كان يقال لمحمد بن علي: باقر العلم، وأمه هي أم عبد الله بنت الحسن بن علي. وفيه يقول القرظي:

(1) ابن عساكر 15 / 355 ب، وانظر ابن سعد 5 / 321.
(2) أخرجه ابن عساكر 15 / 351 آ وقال في نهايته: " هذا منقطع، محمد لم يدرك عمر " وأخرج مالك في " الموطأ " من طريق جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر..، وفي البخاري 6 / 184، 185، من طريق سفيان عن عمرو بن دينار أنه سمع بجالة يقول: لم يكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر.
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»