سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٧
يصليان خلف مروان يتبادران (1) الصف، وكان الحسين يسب مروان وهو على المنبر حتى ينزل. أفتقية هذه؟!
أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال:
يزعمون أني المهدي، وإني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون (2).
قال سفيان الثوري: اشتكى بعض أولاد محمد بن علي، فجزع عليه، ثم أخبر بموته، فسري عنه. فقيل له في ذلك، فقال: ندعو الله فيما نحب، فإذا وقع ما نكره، لم نخالف الله فيما أحب (3).
قال ابن عيينة: حدثنا جعفر بن محمد: سمعت أبي يقول لعمته فاطمة بنت الحسين: هذه توفي لي ثمانيا وخمسين سنة. فمات فيها (4).
قال عفان: حدثني معاوية بن عبد الكريم، قال: رأيت على أبي جعفر محمد بن علي جبة خز ومطرف خز (5).
وقال عبيد الله بن [موسى]: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك، قال:
رأيت على أبي جعفر ثوبا معلما، فقلت له، فقال: لا بأس بالإصبعين من العلم بالإبريسم في الثوب (6).
وقال عمرو بن موهب: رأيت على أبي جعفر ملحفة حمراء.

(1) في الأصل: سقطت الراء من " يبادران " ولفظ ابن عساكر " يبتدران "، والخبر فيه 15 / 357 آ.
(2) ابن عساكر 15 / 357 آ وتمامه: " ولو أن الناس اجتمعوا على أن يأتيهم العدل من باب لخالفهم القدر حتى يأتي من باب آخر " اه‍.
(3) ابن عساكر 15 / 358 آ، وانظر الحلية 3 / 187.
(4) ابن سعد 5 / 324 وابن عساكر 15 / 358 آ. وفي الأصل " ثمان وخمسون " بالرفع.
(5) ابن سعد 5 / 321.
(6) ابن سعد 5 / 322، وما بين الحاصرتين منه، والإبريسم: الحرير.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»