سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٧٢
لقد عهد الشيخ الناس وهم يصلون الصلاة هكذا (1)!.
الخريبي: حدثنا علي بن صالح، قال: بلغ سويد بن غفلة عشرين ومئة سنة، لم ير محتبيا قط، ولا متساندا، وأصاب بكرا، يعني في العام الذي توفي فيه.
وقال عاصم بن كليب: تزوج سويد بن غفلة بكرا وهو ابن مئة وست عشرة سنة.
وعن عمران بن مسلم، قال: كان سويد بن غفلة إذا قيل له: أعطي فلان وولي فلان قال: حسبي كسرتي وملحي.
عن علي بن المديني قال: دخلت منزل أحمد بن حنبل، فما شبهته إلا بما وصف من بيت سويد بن غفلة، من زهده وتواضعه رحمه الله.
عن ميسرة: عن سويد بن غفلة، قال: صليت مع مصدق النبي صلى الله عليه وسلم لما أتانا. وروى الوليد بن علي عن أبيه، قال: كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومئة سنة.
قال أبو عبيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وهارون بن حاتم: مات سويد سنة إحدى وثمانين. وقال أبو حفص الفلاس: مات سنة اثنتين وثمانين. وقد ذكره صاحب الحلية مختصرا (2).
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران بنابلس، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه سنة خمس عشرة وست مئة، أنبأنا أبو شجاع محمد بن الحسين المادرائي (3)

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 69 والحلية 4 / 175 مختصرا.
(2) الحلية 4 / 175.
(3) في الأصل: " مادراني " بالنون، وما أثبتناه من " مختصر ابن الدبيثي " للمؤلف. هذه النسبة إلى " مادرايا " قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح ذكرها ياقوت في " معجم البلدان " بالذال المعجمة وصوبها غير واحد بالدال المهملة، انظر " الاكمال " 1 / 406.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»