سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٧١
أخرجه ابن مندة في " معرفة الصحابة " (1).
مبشر بن إسماعيل، عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، عن أسامة ابن أبي عطاء قال: كنت عند النعمان بن بشير، فدخل عليه سويد بن غفلة، فقال له النعمان بن بشير: ألم يبلغني أنك صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم مرة؟ قال: لا، بل مرارا، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نودي بالاذان كأنه لا يعرف أحدا من الناس.
هذا حديث ضعيف الاسناد (2) كالذي قبله.
وقد قال زهير بن معاوية: حدثنا الحارث بن مسلم بن الرحيل الجعفي، قال: قدم الرحيل وسويد بن غفلة حين فرغوا من دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
محمد بن طلحة بن مصرف: عن عمران بن مسلم، قال: مر رجل من صحابة الحجاج على مؤذن قبيلة جعفي وهو يؤذن، فأتى الحجاج فقال: ألا تعجب من أني سمعت مؤذن الجعفيين يؤذن بالهجير؟ قال: فأرسل، فجئ به، فقال: ما هذا؟ قال: ليس لي أمر، إنما سويد بن غفلة الذي أمرني بهذا قال: فأرسل إلى سويد، فجئ به، فقال: ما هذه الصلاة؟ قال: صليتها مع أبي بكر وعمر وعثمان، فلما ذكر عثمان جلس، وكان مضطجعا، فقال:
أصليتها مع عثمان؟ قال: نعم. قال: لا تؤمن قومك، وإذا رجعت إليهم، فسب فلانا (4). قال: نعم، سمع وطاعة. فلما أدبر، قال الحجاج:

(1) سفيان بن وكيع ضعيف، وعمرو بن شمر، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي والدار قطني وغيرهما: متروك الحديث، وبعضهم اتهمه.
(2) قال المؤلف في الميزان: أسامة بن عطاء عن سويد بن غفلة لا يصح.
(3) انظر الخبر من طريق آخر في الإصابة ترجمة رحيل 2838.
(4) في تاريخ الاسلام (عليا) بدل (فلانا).
(٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 ... » »»