سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٦٧
وقال الكلبي: شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمة (1).
قال وكيع: تخلف عن علي مسروق، والأسود، والربيع بن خثيم (2) وأبو عبد الرحمن السلمي. ويقال: شهد صفين، فوعظ وخوف ولم يقاتل، وقيل: شهد قتال الحرورية مع علي، واستغفر الله من تأخره عن علي. وقيل:
إن قبره بالسلسلة بواسط.
قال أحمد بن حنبل، قال ابن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
وقال يحيى بن معين: مسروق ثقة، لا يسأل عن مثله. وسأل عثمان بن سعيد يحيى عن مسروق وعروة في عائشة، فلم يخير.
وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله صلى خلف أبي بكر ولقي عمر وعليا، ولم يرو عن عثمان (3) شيئا.
وقال العجلي: تابعي ثقة، كان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرؤون ويفتون. وكان يصلي حتى ترم قدماه.
وقال ابن سعد (4): كان ثقة له أحاديث صالحة.
روى سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي، حدثنا علي بن الحسن السامي، حدثنا الثوري عن فطر بن خليفة، عن الشعبي، قال: غشي على مسروق في يوم صائف، وكانت عائشة قد تبنته، فسمى بنته عائشة. وكان

(1) الآمة: الشجة التي بلغت أم الرأس وهي الجلدة التي تجمع الدماغ.
(2) انظر ص 56 رقم (1).
3) سبق للمؤلف أن عد عثمان ممن حدث عنهم علقمة، انظر ص 64 رقم (3).
(4) في الطبقات 6 / 84.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»