وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى * بلين بلى لم تبلهن ربوع وقيل: إن قومه حجوا به ليزور النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو، حتى إذا كان بمنى سمع نداء: يا ليلى، فغشي عليه، وبكى أبوه فأفاق يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى * فهيج أطراب الفؤاد ولم يدر (1) دعا باسم ليلى غيرها فكأنما * أطار بليلى طائرا كان في صدري (2) وجزعت هي لفراقه وضنيت. وقيل: إن أباه قيده، فبقي يأكل لحم ذراعيه، ويضرب بنفسه فأطلقه، فهام في الفلاة، فوجد ميتا، فاحتملوه إلى الحي وغسلوه ودفنوه. وكثر بكاء النساء والشباب عليه.
وقيل: إنه كان يأكل من بقول الأرض، وألفته الوحش، وكان يكون بنجد فساح حتى حدود الشام.
وشعره كثير من أرق شئ وأعذبه، وكان في دولة يزيد وابن الزبير.
2 - أبو مسلم الخولاني * (م 4) الداراني، سيد التابعين وزاهد العصر.