سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٥٥٠
الايمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه (1).
ثلاث من كن فيه أصاب البر: السخاء، والصبر على الأذى، وطيب الكلام (1).
أبو اليمان، عن عباس بن يزيد، قال: قال وهب بن منبه: استكثر من الاخوان ما استطعت، فإن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك (2).
وعن وهب: إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك (3).
ابن المبارك، عن وهيب بن الورد، قال: جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال: قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس، قال: لا تفعل، إنه لا بد لك من الناس، ولا بد لهم منك، ولهم إليك حوائج ولك نحوها، ولكن كن فيهم أصم سميعا، أعمى بصيرا، سكوتا نطوقا (4).
أخبرنا إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا ابن حيان (5)، حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته، حدثنا بشر بن هلال، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي

(١) ابن عساكر ١٧ / ٤٨٠ ب.
(٢) ابن عساكر ١٧ / ٤٨٠ ب، ٤٨١ آ.
(٣) ابن عساكر ١٧ / ٤٨١ ب، وانظر عيون الاخبار ١ / ٢٧٥، ٢٧٦.
(٤) ابن عساكر ١٧ / ٤٨١ آ، وانظر عيون الاخبار ٣ / ٢١. ولقاء الناس ونصحهم وحثهم على فعل الخير والصبر على أذاهم أفضل من البعد عنهم، وذلك في نص الحديث الذي خرجه الترمذي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجة عن ابن عمر: مرفوعا " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " وسنده قوي.
(5) هو أبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، تأتي ترجمته في المجلد العاشر 235 آ من الأصل.
(٥٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 ... » »»