سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤٦٤
وقال معن بن عيسى: حدثني خالد بن أبي بكر، قال: رأيت على سالم قلنسوة بيضاء، وعمامة بيضاء يسدل منها خلفه أكثر من شبر (1).
قال أيوب السختياني: أتينا (2) سالم بن عبد الله وهو في قميص وجبة قد اتزر فوقها.
قال نافع: كان سالم يركب في عهد ابن عمر بالقطيفة الأرجوان.
قال ابن سعد (3): أخبرت عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن ابن المسيب، قال: أشبه ولد ابن عمر بن سالم.
وقيل: كان سالم يركب حمارا عتيقا زريا، فعمد أولاده فقطعوا ذنبه حتى لا يعود يركبه سالم، فركب وهو أقطش الذنب فعمدوا، فقطعوا أذنه، فركبه ولم يغيره ذلك، ثم جدعوا أذنه الأخرى وهو مع ذلك يركبه تواضعا واطراحا للتكلف (4).
الأصمعي، عن أشعب، قال: دخلت على سالم بن عبد الله فقال:
حمل إلينا هريسة وأنا صائم، فاقعد كل، قال: فأمعنت، فقال: ارفق فما بقي يحمل معك، قال: فرجعت، فقالت المرأة: يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو ابن عثمان يطلبك، وقلت: إنك مريض! قال: أحسنت، فدخل حماما وتمرج بدهن وصفرة، قال: وعصبت رأسي، وأخذت قصبة أتوكأ عليها وأتيته، فقال: أشعب؟ قلت: نعم، جعلت فداك، ما قمت منذ شهرين، قال: وعنده سالم ولم أشعر، فقال: ويحك يا أشعب، وغضب وخرج، فقال عبد

(1) ابن سعد 5 / 197.
(2) لفظ ابن سعد 5 / 197: " أمنا سالم. ".
(3) في الطبقات 5 / 195، 196.
(4) انظر ابن عساكر 7 / 15 ب.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»