سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٤١١
وقال آخر: وما ينفع الأصل من هاشم * إذا كانت النفس من باهله (1) قيل: إن قتيبة قال لهبيرة: أي رجل أنت لولا أن أخوالك من سلول، فلو بادلت بهم، قال: أيها الأمير، بادل بهم من شئت، وجنبني باهلة (2).
وقيل لأعرابي: أيسرك أنك باهلي وتدخل الجنة؟ قال: إي والله، بشرط أن لا يعلم أهل الجنة أني باهلي (3).
ولقي أعرابي آخر فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، فرثى له. فقال:
أزيدك: إني لست من أنفسهم، بل من مواليهم، فأخذ الأعرابي يقبل يديه ويقول: ما ابتلاك الله بهذه الرزية إلا وأنت من أهل الجنة (4).
قلت: لم ينل قتيبة أعلى الرتب بالنسب، بل بكمال الحزم والعزم والاقدام، والسعد، وكثرة الفتوحات، ووفور الهيبة، ومن أحفاده الأمير سعيد ابن مسلم بن قتيبة الذي ولي إرمينية، والموصل، والسند، وسجستان، وكان فارسا جوادا، له أخبار ومناقب، مات زمن المأمون سنة سبع عشرة ومئتين. 161 عبد الرحمن بن أبي بكرة * (ع) نفيع بن الحارث، ويقال: اسم أبيه مسروح، الثقفي، أبو بحر، * (هامش) (1) أورده الثعالبي في " ثمار القلوب " 119، و " التمثيل والمحاضرة " 456، ولم يعزه لاحد، وقبله:
فخرت فأصلك أصل شريف * ضررت به نفسك الخاملة (2) وفيات الأعيان 4 / 90.
(3) انظر ثمار القلوب 119، ووفيات الأعيان 4 / 90، 91.
(4) انظر وفيات الأعيان 4 / 90.
* تقدمت ترجمته ومصادرها في ص 319. (*)
(٤١١)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»