سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٤
ابن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو الأزدي العتكي البصري.
ولد عام الفتح، وقيل: بل ذلك أبوه.
حدث المهلب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، وابن عمر، والبراء بن عازب.
روى عنه سماك بن حرب، وأبو إسحاق، وعمر بن سيف.
قال ابن سعد (1): ارتد قوم المهلب، فقاتلهم عكرمة بن أبي جهل وظفر بهم، فبعث بذراريهم إلى الصديق، فيهم أبو صفرة مراهقا. ثم نزل البصرة.
وقال خليفة (2): سنة أربع وأربعين غزا المهلب الهند، وولي الجزيرة لابن الزبير، وحارب الخوارج، ثم ولي خراسان.
وقال غير واحد: إن الحجاج بالغ في احترام المهلب، لما دوخ الأزارقة. ولقد قتل منهم في ملحمة، أربعة آلاف وثمان مئة.
وروى الحسن بن عمارة، عن أبي إسحاق، قال: ما رأيت أميرا قط أفضل ولا أسخى ولا أشجع من المهلب، ولا أبعد مما يكره، ولا أقرب مما يحب (3).
قال محمد بن سلام الجمحي: كان بالبصرة أربعة ليس مثلهم:
الأحنف في حلمه وعفافه ومنزلته من علي، والحسن في زهده وفصاحته وسخائه ومحله من القلوب، والمهلب بن أبي صفرة، فذكر أمره، وسوار القاضي في عفافه وتحريه للحق (3).
وعن المهلب، قال: يعجبني في الرجل، أن أرى عقله زائدا على لسانه (4).

(1) في الطبقات، انظر 7 / 101، 102. (2) في تاريخه، انظر 206 و 262.
(3) ابن عساكر 17 / 225 ب.
(4) ابن عساكر 17 / 226 ب، وانظر ما قبلها.
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»