سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٣
أهل الجنة، فلينظر إلى هذا " سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
تابعه عبد الله بن نمير، عن ربيع الجعفي، أخرجه أحمد في " مسنده ".
وقال شهر: عن أم سلمة: إن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وفاطمة وابنيهما بكساء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيت بنتي وحامتي (2)، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فقلت: يا رسول الله! أنا منهم؟ قال: " إنك إلى خير " (3).
إسناده جيد، روي من وجوه عن شهر. وفي بعضها يقول: " دخلت عليها أعزيها على الحسين ".
وروى نحوه الأعمش، عن جعفر بن عبد الرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة.
وروى شداد أبو عمار، عن واثلة بن الأسقع، قصة الكساء.
أحمد: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى العامري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" حسين سبط من الأسباط، من أحبني فليحب حسينا " وفي لفظ: " أحب الله من أحب حسينا " (4).

(1) ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، ونسبه إلى أبي يعلى وليس لأحمد، وقال: رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
(2) حامة الانسان: خاصته وما يقرب منه، وهو الحميم أيضا، وقد غيرها محقق المطبوع إلى خاصتي.
(3) الحديث صحيح بشواهده وطرقه كما تقدم في الصفحة (254) ت (4) فراجعه.
(4) هو في " المسند " 4 / 172، وأخرجه ابن ماجة (144)، والترمذي (3775)، وحسنه، وصححه الحاكم 3 / 177، ووافقه الذهبي.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»