سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٠
ويضاف إليهم: الزبير: طلحة، عبد الرحمن، عمران بن حصين، أبو بكرة الثقفي، عبادة بن الصامت، معاوية.
ثم باقي الصحابة مقلون في الفتيا، لا يروى عن الواحد إلا المسألة والمسألتان.
ثم سرد ابن حزم عدة من الصحابة، منهم: أبو عبيدة، وأبو الدرداء، وأبو ذر، وجرير، وحسان.
مزود أبي هريرة.
حماد بن زيد: حدثنا المهاجر مولى آل أبي بكرة، عن أبي العالية، عن أبي هريرة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بتمرات، فقلت: ادع لي فيهن يا رسول الله بالبركة. فقبضهن، ثم دعا فيهن بالبركة، ثم قال: " خذهن فاجعلهن في مزود; فإذا أردت أن تأخذ منهن; فأدخل يدك، فخذ، ولا تنثرهن نثرا ".
فقال: فحملت من ذلك التمر كذا وكذا وسقا في سبيل الله، وكنا نأكل ونطعم; وكان المزود معلقا بحقوي، لا يفارق حقوي; فلما قتل عثمان، انقطع (1).
قال الترمذي: حسن غريب.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن: أخبرنا أبو محمد بن قدامة: أخبرنا أبو الفضل الطوسي، وشهدة، وتجني (2) الوهبانية، قالوا: أخبرنا طراد

(1) هو في " المسند " 2 / 352، و " جامع الترمذي " (3839)، وحسنه، وهو كما قال.
والوسق: مكيلة معلومة عندهم، يقال: هو حمل بعير، وهو ستون صاعا بصاع النبي صلى الله عليه وسلم.
والحقو: معقد الازار.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " مجنى ".
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 » »»