سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٦
الوليد إلى معاوية بموت أبي هريرة. فكتب إليه: انظر من ترك، فأعطهم عشرة آلاف درهم، وأحسن جوارهم; فإنه كان ممن نصر عثمان، وكان معه في الدار (1).
قال عمير بن هانئ العنسي: قال أبو هريرة: اللهم، لا تدركني سنة ستين (2). فتوفي فيها، أو قبلها بسنة.
قال الواقدي: كان ينزل ذا الحليفة. وله بالمدينة دار، تصدق بها على مواليه. ومات سنة تسع وخمسين. وله ثمان وسبعون سنة. وهو صلى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين، قال: وهو صلى على أم سلمة في شوال سنة تسع وخمسين (3).
قلت: الصحيح خلاف هذا.
وروى سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة: أن عائشة، وأبا هريرة ماتا سنة سبع وخمسين، قبل معاوية بسنتين.
تابعه يحيى بن بكير، وابن المديني، وخليفة، والمدائني، والفلاس (4).

(1) " طبقات ابن سعد " 4 / 340، و " المستدرك " 3 / 508.
(2) رجاله ثقات. وذكره الحافظ في " الفتح " 13 / 8 في شرحه لحديث أبي هريرة المرفوع:
" هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش "، ونسبه لابن أبي شيبة بلفظ: " إن أبا هريرة كان يمشي في السوق، ويقول: اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان " وقال: وفي هذا إشارة إلى أن أول الأغيلمة كان في سنة ستين، وهو كذلك، فإن يزيد بن معاوية استخلف فيها، وبقي إلى سنة 64، فمات، ثم ولي ولده معاوية، ومات بعد أشهر.
(3) " طبقات ابن سعد " 4 / 340، 341.
(4) قال الحافظ في " الإصابة " 12 / 79: وهو المعتمد.
(٦٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 621 622 623 624 625 626 627 628 629 630 631 ... » »»