سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٤٠
حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار: أصيب أبو أسيد ببصره قبل قتل عثمان، فقال: الحمد لله، الذي لما أراد الفتنة في عباده، كف بصري عنها (1).
111 حويطب بن عبد العزى القرشي * (خ، م، س) العامري، المعمر. من الصحابة الذين أسلموا يوم الفتح.
يروي عن عبد الله بن السعدي، عن عمر، حديث العمالة (2).
رواه عنه السائب بن يزيد الصحابي. ولا نعلم حويطبا يروي سواه.

(١) أخرجه الحاكم في " المستدرك " ٣ / ٥١٥، ٥١٦ من طريق علي بن حمشاد العدل، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عازم أبو النعمان، بهذا الاسناد.
* طبقات ابن سعد: ٥ / ٤٥٤، التاريخ لابن معين: ١٤٠، طبقات خليفة: ٢٧، تاريخ خليفة: ٢٢٣، التاريخ الكبير: ٣ / ١٢٧، المعارف: ٣١١، ٣١٢، ٣٤٢، الجرح والتعديل: ٣ / ٣١٤، المستدرك: ٣ / ٤٩٢، الاستيعاب: ١ / ٣٩٩، تاريخ ابن عساكر:
٥ / ١٩ /، أسد الغابة: ٢ / ٧٥، تهذيب الكمال: ٣٤٩، تاريخ الاسلام: ٢ / ٢٧٨، تهذيب التهذيب: ٣ / ٦٦، ٦٧، الإصابة: ٢ / 304، خلاصة تذهيب الكمال: 99.
(2) أخرجه البخاري في " صحيحه " 13 / 133 في الاحكام: باب رزق الحاكم والعالمين عليها، من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري، أخبرني السائب بن يزيد بن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت:
بلى، فقال عمر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خذه فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلا فلا تتبعه نفسك ". ومن لطائف هذا الاسناد أن الزهري رواه عن أربعة من الصحابة في نسق: السائب وحويطب وابن السعدي وعمر.
(٥٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 535 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 ... » »»