سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
روى عنه: عياض بن عمرو الأشعري.
قلت: فأما عياض بن زهير الفهري، فبدري كبير. وهو عم عياض بن غنم. يكنى أيضا: أبا سعد، لا رواية له، توفي زمن عثمان في سنة ثلاثين، رضي الله عنهما.
70 سلمة بن سلامة * ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، أبو عوف الأشهلي، ابن عمة محمد بن مسلمة.
شهد العقبتين، وبدرا وأحدا، والمشاهد (1).
وله حديث في " مسند " الإمام أحمد من رواية محمود بن لبيد عنه (2).

* مسند أحمد: ٣ / ٤٦٧، طبقات ابن سعد: ٣ / ٤٣٩، طبقات خليفة: ٧٧، تاريخ خليفة:
٢٠٧، التاريخ الكبير: ٤ / ٦٨ ٦٩، المعارف: ٢٦٣، تاريخ الفسوي: ١ / ٣٣٤، المستدرك: ٣ / ٤١٧ ٤١٩، الاستبصار: ٢٢٢٢، الاستيعاب: ٢ / ٦٤١، أسد الغابة:
٢
/ ٤٢٨، تاريخ الاسلام: ٢ / ٢٢٧، الإصابة: ٤ / 230.
(1) ابن سعد 3 / 440.
(2) في الأصل: محمود بن الربيع عنه وهو تحريف، وهو في " المسند " 3 / 467 من طريق ابن إسحاق حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل عن سلمة بن سلامة بن وقش وكان من أصحاب بدر، قال: كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل، وقال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا، علي بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث، والقيامة، والحساب، والميزان، والجنة، والنار، فقال: ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان، ترى هذا كائنا أن الناس يبعثون بعد موتهم. إلى دار فيها جنة ونار، يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم، والذي يحلف به، لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك، وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار بيده نحو مكة واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار، حتى بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا فآمنا به، وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا: يولك يا فلان، ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال بلى، وليس به. وإسناده قوي، فقد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»