كان إليه لواء قومه يوم فتح مكة. ثم كان أمير الجيش الذين افتتحوا نهاوند (1). فاستشهد يومئذ (2).
وكان مجاب الدعوة، فنعاه عمر على المنبر إلى المسلمين، وبكى.
حدث عنه: ابنه معاوية، ومعقل بن يسار، ومسلم بن الهيضم، وجبير بن حية الثقفي.
وكا مقتله في سنة إحدى وعشرين، يوم جمعة، رضي الله عنه (3).
زائدة: حدثنا عاصم بن كليب الجرمي: حدثني أبي: أنه أبطأ على عمر خبر نهاوند وابن مقرن، وأنه كان يستنصر، وأن الناس كانوا، مما يرون من استنصاره، ليس همهم إلا نهاوند وابن مقرن; فجاء إليهم أعرابي مهاجر; فلما بلغ البقيع، قال: ما أتاكم عن نهاوند؟ قالوا: وما ذاك؟
قال: لا شئ. فأرسل إليه عمر، فأتاه، فقال: أقبلت بأهلي مهاجرا حتى وردنا مكان كذا وكذا، فلما صدرنا إذا نحن براكب على جمل أحمر، ما رأيت مثله، فقلت: يا عبد الله، من أين أقبلت؟ قال: من العراق. قلت:
ما خبر الناس؟ قال: اقتتل الناس بنهاوند، ففتحها الله، وقتل ابن مقرن; والله ما أدري أي الناس هو؟ ولا ما نهاوند؟ فقال: أتدري أي يوم ذاك من الجمعة؟ قال: لا. قال عمر: لكني أدري! عد منازلك. قال: نزلنا مكان كذا، ثم ارتحلنا، فنزلنا منزل كذا، حتى عد. فقال عمر: ذاك يوم كذا وكذا من الجمعة; لعلك تكون لقيت بريدا من برد الجن، فإن لهم بردا.