سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٦
وهو معدود فيمن تلا على النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يبلغنا أبدا أنه قرأ على غيره.
وهو معدود فيمن جمع القرآن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتصدر للإقراء بدمشق في خلافة عثمان، وقبل ذلك.
روى عنه: أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وابن عباس، وأبو أمامة، و عبد الله بن عمرو بن العاص; وغيرهم من جلة الصحابة، وجبير ابن نفير، وزيد بن وهب، وأبو إدريس الخولاني، وعلقمة بن قيس، وقبيصة بن ذؤيب، وزوجته أم الدرداء العالمة، وابنه بلال بن أبي الدرداء، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن يسار، ومعدان بن أبي طلحة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وخالد بن معدان، و عبد الله بن عامر اليحصبي (1).
وقيل: إنه قرأ عليه القرآن ولحقه; فإن صح، فعله قرأ عليه بعض القرآن وهو صبي.
وقرأ عليه عطية بن قيس، وأم الدرداء.
وقال أبو عمرو الداني: عرض عليه القرآن: خليد بن سعد، وراشد ابن سعد، وخالد بن معدان، وابن عامر. كذا قال الداني. وولي القضاء بدمشق، في دولة عثمان. فهو أول من ذكر لنا من قضاتها. وداره بباب البريد. ثم صارت في دولة السلطان صلاح الدين تعرف بدار الغزي (2).

(1) هو إمام أهل الشام في القراءة، وإليه انتهت مشيخة الأقراء فيها، وهو أحد القراء السبعة المشهورين الثقات، توفي سنة 118 ه‍.
(2) انظر " تاريخ دمشق " لابن عساكر، المجلدة الثانية: 138 طبعة المجمع العلمي بدمشق. وأخرج أبو زرعة في " تاريخه " (142) و (215) حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: عمر أمر أبا الدرداء على القضاء - يعني بدمشق - وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»