سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٣٥
وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، يحبها، ويثني عليها، رضي الله عنها، عاشت نحو ثلاثين سنة. ومات أبو العاص في شهر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة الصديق.
71 - أمامة بنت أبي العاص * التي كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يحملها في صلاته (1) هي بنت بنته، تزوج بها علي بن أبي طالب في خلافة عمر، وبقيت عنده مدة، وجاءته الأولاد منها، وعاشت بعده حتى تزوج لها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي، فتوفيت عنده بعد أن ولدت له يحيى بن المغيرة، ماتت في دولة معاوية بن أبي سفيان، ولم ترو شيئا.
72 - أبو زيد * * هو من كبار الصحابة، وممن حفظ القرآن كله في زمن النبي، صلى الله عليه وسلم.

الله عنها، قالت: " دخل علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ونحن نغسل ابنته. فقال: اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافورا، فإذا فرغتن فآذنني. فلما فرغنا أذناه. فألقى إلينا حقوه فقال: أشعرنها إياه ".
في الآخرة: أبي في الغسلة الأخيرة. وآذنني: أي: أعلمتني، وحقوه بفتح الحاء، وكسرها:
يعني: إزاره، وأصل الحقو: معقد الازار، وسمي الازار به مجازا لان الحقو يشد به.
وأخرجه أيضا البخاري (١٢٥٧) و (١٢٥٨) و (١٢٦١) فيه ومسلم (٩٣٩) في الجنائز: باب في غسل الميت، وأبو داود (٣١٤٢) في الجنائز: باب كيف غسل الميت، والترمذي (٩٩٠) في الجنائز: باب ما جاء في غسل الميت، والنسائي ٤ / ٢٨ - ٣٣ في الجنائز: باب غسل الميت بالماء والسدر، وابن ماجة (١٤٥٨) في الجنائز: باب ما جاء في غسل الميت.
طبقات ابن سعد: ٨ / ٢٦، نسب قريش: ٢٢، ٨٦، الاستيعاب: ١٢ / ٢١١، أسد الغابة:
٧ / ٢٢، تهذيب الأسماء واللغات: ٢ / ٣٣١، العقد الثمين: ٨ / ١٧١ - ١٨٢.
(١) سبق تخريجه في الصفحة (٣٣١) تعليق رقم (١).
(* *) طبقات ابن سعد: ٧ / ١ / ١٧، الجرح والتعديل: ٢ / ٤٥١، الاستيعاب: ١١ / ٢٧١، أسد الغابة: ١ / ٢٦٩، الإصابة: ٢ / 9.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»