سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٣٦
قال ابن سعد: هو ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
حدثنا أبو زيد النحوي سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن أبي زيد الأنصاري ثابت بن زيد، قال النحوي: هو جدي. شهد أحدا، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن، نزل البصرة واختط بها، ثم قدم المدينة فمات بها، فوقف عمر على قبره، فقال: رحمك الله أبا زيد! لقد دفن اليوم أعظم أهل الأرض أمانة (1). وقتل ابنه بشير يوم الحرة (2).
العقدي: حدثنا علي بن المبارك، عن الحسن أبي محمد قال: دخلنا على أبي زيد، وكانت رجله أصيبت يوم أحد، فأذن وأقام قاعدا (3).
وقيل: اسم أبي زيد أوس، وقيل: معاذ، والأول أصح.

(1) أخرجه ابن سعد 7 / 1 / 17.
(2) قال صاحب العين: الحرة: أرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها أحرقت بالنار. وقال الأصمعي: الحرة: الأرض التي ألبستها الحجارة السود. والحرار كثيرة. والمقصود هنا حرة وأقم التي كانت فيها وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية سنة (63) هجرية. وكان أمير جيشه مسلم بن عقبة المري، المسمى بالمسرف لقبح صنيعه، فقد قتل بقايا المهاجرين والأنصار في ذلك اليوم، وهي من أكبر مصائب الاسلام وحروبه. لم تصل الجماعة يومها في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولم يكن فيه أحد حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد.
فقد هتك مسرف - أو مجرم الاسلام - هتكأ، وأنهب المدينة ثلاثا واستخف بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومدت الأيدي إليهم ونهبت دورهم...
انظر " معجم البلدان " 2 / 249 و " الطبري " و " الكامل " و " البداية " و " تاريخ الاسلام " في أحداث سنة (63) وانظر " جوامع السيرة " لابن حزم 357 - 358.
(3) أخرجه ابن سعد 7 / 1 / 17.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»