سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
قال علي بن (1) المديني: لا أحفظ لعباد سواه.
عباد بن بشر بن قيظي الأشهلي! قال ابن الأثير: وقع تخبيط في اسم جده.
قال: وإنما هو عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأوسي. استشهد، رضي الله عنه، يوم اليمامة.
أما عباد بن بشر بن قيظي، فهو أنصاري من بني حارثة، أم قومه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، له حديث في الاستدارة في الصلاة إلى الكعبة (2). والله أعلم.
قال عباد بن عبد الله بن الزبير: ما سماني أبي عبادا إلا به (3)، يعني بالأشهلي، ومن شعره:
صرخت له فلم يعرض لصوتي * ووافي طالعا من رأس جذر فعدت له فقال من المنادي * فقلت أخوك عباد بن بشر

(1) سقطت لفظة " بن " من المطبوع.
(2) أخرجه ابن مندة فيما ذكره ابن الأثير في " أسد الغابة " 3 / 149، والحافظ في " الإصابة " 5 / 310 من طريق إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، حدثني أبي عن جدته تويلة بنت أسلم بن عميرة قالت: صلينا في بني حارثة الظهر أو العصر - فصلينا سجدتين إلى بيت المقدس. فجاء رجل فأخبرهم أن القبلة قد صرفت إلى المسجد الحرام. قالت: فتحولنا. فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال. قال: هذا الرجل الذي أخبرهم أن القبلة صرفت، هو " عباد بن بشر ". ورجاله ثقات. وأورده الحافظ في " الإصابة " في ترجمة تويلة، ونسبه إلى الطبراني. وقد ذكره الهيثمي في " المجمع " 3 / 14 ونسبه إلى الطبراني في " الكبير " وقال: ورجاله موثقون.
(3) أخرجه ابن عبد البر في " الاستيعاب " 5 / 312، والحاكم 3 / 229.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»