سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٧٧
يقتل حتى يقتل معه ولده وعشيرته، فلا تحركوه ما استقام لكم الامر، وإنما هو رجل وحده ما ترك. فتركه أبو بكر. فلما ولي عمر، لقيه فقال: إيه يا سعد!
فقال: إيه يا عمر! فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ قال: نعم. وقد أفضى إليك هذا الامر، وكان صاحبك والله أحب إلينا منك، وقد أصبحت كارها لجوارك. قال: من كره ذلك، تحول عنه. فلم يلبث إلا قليلا حتى انتقل إلى الشام. فمات بحوران (1).
إسنادها كما ترى (2).
ابن عون، عن ابن سيرين أن سعدا بال قائما، فمات. فسمع قائل يقول:
[قد] قتلنا سيد الخز * رج سعد بن عباده [و] رميناه بسهمين * فلم نخط فؤاده (3).
وقال سعد بن عبد العزيز: أول ما فتحت بصرى، وفيها مات سعد بن عبادة.
وقال أبو عبيد: مات سنة أربع عشرة بحوران (4).
وروى ابن أبي عروبة: عن ابن سيرين أن سعد بن عبادة بال قائما، فمات، وقال: إني أجد دبيبا.

(1) أخرجه ابن سعد 3 / 2 / 144 - 145. وحوران: كورة واسعة جنوب دمشق. وهي ذات قرى كثيرة ومزارع وحرار.
(2) أي: في غاية الضعف. لان الواقدي متروك. ومحمد بن صالح بن دينار التمار صدوق يخطئ. والزبير بن المنذر مستور.
(3) هما عند ابن سعد 3 / 2 / 145، وفي " أسد الغابة " 2 / 358، و " الاستيعاب " 4 / 159.
(4) الخبر - كما هو هنا - في " الإصابة " 4 / 153 وفيه " سعيد بن عبد العزيز " بدل " سعد ".
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»