سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٧٦
يعني يرد على سعد بن معاذ سيد الأوس. وهذا مشكل. فإن ابن معاذ كان قد مات (1).
جرير بن حازم: عن ابن سيرين: كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم.
قال عروة: كان سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمدا ومجدا، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه (2).
قلت: كان ملكا شريفا مطاعا. وقد التفت عليه الأنصار (3) يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعوه، وكان موعوكا، حتى أقبل أبو بكر والجماعة، فردوهم عن رأيهم، فما طاب لسعد.
الواقدي: حدثنا محمد بن صالح (4)، عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدي أن الصديق بعث إلى سعد بن عبادة: أقبل فبايع، فقد بايع الناس. فقال: لا والله! لا أبايعكم حتى أقاتلكم بمن معي. فقال بشير بن سعد: يا خليفة رسول الله! إنه قد أبى ولج، فليس يبايعكم حتى يقتل، ولن

(1) هذا الاشكال مبني على أن الخندق كانت قبل المريسيع، لان سعد بن معاذ مات من الرمية التي رميها بالخندق، فدعا الله فأبقاه حتى حكم في بني قريظة ثم انفجر جرحه فمات منها. وأما على قول من يقول - وهو الصحيح - أن المريسيع كانت قبل الخندق في شعبان سنة خمس، وأن الخندق كانت في شوال من السنة ذاتها، فلا يمتنع أن يشهدها سعد بن معاذ. فلا يبقى إشكال.
انظر تفصيل ذلك في " الفتح " 8 / 471 - 472.
(2) أخرجه ابن سعد 3 / 2 / 143، والحاكم 3 / 253 من طريق: أبي أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن سعد بن عبادة كان يدعو: اللهم هب لي حمدا، وهب لي مجدا. لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال. اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه.
(3) مكان كلمة " الأنصار " فارغ في المطبوع.
(4) ترك مكانها فارغا في المطبوع وقال في الحاشية: كلمة مخرومة.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»