مثل قوله في ترجمة قايماز مولى المستنجد " كان سمحا كريما. قليل الظلم " (1)، وقوله في ابن غانية: " الأمير المجاهد " (2)، وقوله في مجد الدين ابن الصاحب: " وكان قد تمرد وسفك الدماء وسب الصحابة وعزم على قلب الدولة فقصمه الله " (3)، وقوله في الملك المظفر تقي الدين عمر صاحب حماة: " كان بطلا شجاعا مقداما جوادا ممدحا له مواقف مشهودة مع عمه السلطان صلاح الدين " (4)، وغير ذلك كثير (5).
أما العلماء فكان يراعي فيهم البراعة والمعرفة في العلم الذي تخصصوا فيه، ومن ذلك مثلا الشعراء، فإنه نظر إلى إبداعهم وجودة شعرهم فقومهم استنادا إلى ذلك (6). ثم كثيرا ما نجده يقوم بعض المترجمين بعد دراسة بعض كتبهم، ويبين قيمتها العلمية بين الكتب التي من بابتها.
2 نقد الأحاديث والروايات:
أكثر الامام الذهبي من إيراد الأحاديث النبوية الشريفة في كتبه التاريخية وغيرها، ومنها كتابه " سير أعلام النبلاء ". وقد عني دائما بالتعليق على هذه الأحاديث من حيث الاسناد والمتن ما استطاع إلى ذلك سبيلا، قال تلميذه