تصنع في هذه الآية؟ قال: أية آية؟ قلت: قوله: * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) * (1). قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
تأمروا (2) بالمعروف وتناهوا (3) عن المنكر فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر الصابر فيه مثل القابض على الجمر، للعامل في ذلك الزمان أجر خمسين رجلا قال: وزادني غير عتبة بن أبي حكيم، قال: قيل:
يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم؟ قال: لا، بل أجر خمسين رجلا منكم.
أخرجه البخاري (4)، وأبو داود (5) من حديث ابن المبارك، فوقع لنا بدلا عاليا. ورواه الترمذي (6) عن سعيد بن يعقوب، فوافقناه فيه بعلو وقال: حسن غريب. وأخرجه ابن ماجة (7) من وجه آخر عن عتبة بن أبي حكيم، وقد كتبناه في ترجمة عمرو بن جارية اللخمي من وجه آخر (8).
.