العلوي، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي المكفوف، قال:
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن عثمان بن حكيم، عن إبراهيم بن محمد بن حاطب، عن أبي طلحة الأسدي، عن أنس ابن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قبة مشرفة، فقال: ما هذه؟
فقال له أصحابه: هذه لرجل من الأنصار. قال: فسكت وجعلها في نفسه، حتى إذا دخل صاحبها، فسلم على الناس، عرض عنه، وصنع ذلك به مرارا "، حتى عوف الرجل الغضب في وجهه والاعراض عنه، فشكا ذلك إلى أصحابه، فقال: والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدري ما حدث بي وما صنعت. قالوا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى قبتك، فسأل لمن هذه؟ فأخبرناه فرج الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها، قال: ما فعلت القبة التي كانت ها هنا؟ قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه، فأخبرناه فهدمها. فقال لنا: " إن كل بناء بني وبال على صاحبه يوم القيامة، إلا مالا، إلا مالا " (1).
رواه (2) عن أحمد بن عبد الله بن يونس، فوافقناه فيه بعلو.
* - ع: أبو طلحة الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمه زيد بن سهل.
روى عن: النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
.