وكذلك قال النسائي.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1).
وقال عبد الله بن هاشم الطوسي (2)، عن وكيع: كان علي والحسن ابنا صالح بن حي، وأمهم قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكان علي يقوم الثلث وينام، ويقوم الحسن الثلث، ثم ينام، وتقوم أمهما الثلث، فماتت أمهما فجزأ الليل بينهما، وكانا يقومان بن حتى الصباح، ثم مات علي، فقام الحسن به كله.
وقال محمد بن يحيى الواسطي (3)، عن محمد بن بشير: حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، قال: كان الحسن بن صالح وأخوه علي، وكان علي يفضل عليه، وكان يقرأ القرآن وأمهما يتعاونان على العبادة بالليل لا ينامون، وبالنهار لا يفطرون، فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما، فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما، وكان يقال للحسن حية الوادي - يعني: لا ينام بالليل - وكان يقول: إني أستحيي من الله تعالى أن أنام تكلفا حتى يكون النوم هو الذي يصرعني.
وقال أبو بكر بن خلاد (4) عن سفيان بن عيينة: سمعت علي بن صالح يقول: رأيت كان القيامة قد قامت، فرأيت الناس يجازون بالحسنة عشرا، ورأيت كأني تصدقت يوما بنصف درهم وعندي قوم مكتوب لا لي ولا علي.