وقال حماد بن زيد (1): سمعت أيوب ذكر أبا قلابة، فقال: كان والله من الفقهاء ذوي الألباب.
وقال أيضا (2)، عن أيوب: إني وجدت أعلم الناس بالقضاء أشدهم منه فرارا، وأشدهم منه فرقا، وما أدركت بهذا المعر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة، لا أدري ما محمد.
وقال إسماعيل بن علية (3)، عن أيوب: لما مات عبد الرحمان بن أذينة - يعني قاضي البصرة زمن شريح - ذكر أبو قلابة للقضاء فهرب حتى أتى اليمامة. قال أيوب: فلقيته بعد ذلك، فقلت له في ذلك، فقال: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق.
وقال خالد الحذاء (4): كان أبو قلابة إذا حدثنا بثلاثة أحاديث، قال: قد أكثرت.
وقال العجلي (5): بصري، تابعي، ثقة، وكان يحمل على علي، ولم يرو عنه شيئا، ولم يسمع من ثوبان شيئا.
وقال عمرو بن علي (6): لم يسمع قتادة من أبي قلابة.