قال عثمان بن سعيد الدارمي (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (2): ثقة، رجل صالح.
وقال أبو حاتم (3): من العباد.
وقال يعقوب بن سفيان (4): كان من الزهاد والعباد، ثقة (5).
وقال عثمان بن يحيى الحمصي، عن فديك بن سليمان: كان عباد بن عباد الخواص، إذا قدم علينا لا يقرأ إلا في مصحف غير منقوط.
وقال محمد بن عمرو الغزي: سمعت أبا موسى الصوري، يقول:
كتب عباد بن عباد الخواص إلى إخوانه يعظهم: أعقلوا والعقل نعمة، وإنه يوشك أن يكون حسرة، فرب ذي عقل قد شغل قلبه بالتعمق فيما هو عليه ضرر حتى صار عن الحق ساهيا، كأنه لا يعلمه أخوانكم أن أرضوكم لم يناصحوهم، وإن أسخطوكم أغنيتموهم، فلا أنتم ورعتم في السخط، ولا أنتم ناصحتموهم في الرضا إنكم في زمان قد رق فيه الورع. وقل فيه الخشوع، وحمل العلم مفسدوه، فأحبوا أن يعرفوا بحمله وكرهوا أن يعرفوا بإضاعة العمل به، فنطقوا فيه بالهوى، ليزينوا ما دخلوا فيه من الخطأ فذنوبهم ذنوب، لا يستغفر منها، وتقصيرهم