تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٢
وقال أيضا: سئل أبي: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أحب إليك؟ أم بهز بن حكيم عن أبيه عن جده؟ فقال: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أحب إلي (1).
وقال النسائي: ثقة.
وقال صالح بن محمد البغدادي: بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، إسناد أعرابي.
وقال الحاكم أبو عبد الله: كان من الثقات، ممن يجمع حديثه، وإنما أسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده، لأنها شاذة، لا متابع له فيها.
وقال أبو أحمد بن عدي: قد روى عنه ثقات الناس، وقد روى عنه الزهري، وجماعة من الثقات، وأرجو انه لا بأس به، ولم أر له حديثا منكرا، وإذا حدث عنه ثقة، فلا بأس به.
قال الخطيب: حدث عنه الزهري، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وبين وفاتيهما إحدى وتسعون سنة (2).

(1) ولكن قال أبو عبيد الآجري: قيل لابي داود: بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده؟ قال: هو عندي حجة. قيل: فعمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده حجة؟ قال: لا، ولا نصف حجة ". نقل ذلك الامام الذهبي في " التذهيب ".
(2) وقال الترمذي: " وقد تكلم شعبة في بهز وهو ثقة عند أهل الحديث. وقال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتاب " التمييز ": قلت لأحمد - يعني ابن حنبل -: ما تقول في بهز بن حكيم، فقال:
سألت غندرا عنه، فقال: قد كان شعبة مسه ثم تبين معناه فكتب عنه. وقال ابن قتيبة: كان من خيار الناس.
وقد بالغ ابن حبان فذكره في كتاب " المجروحين " - على تساهله - وقال: " كان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، وتركه جماعة من أئمتنا، ولولا حديث:
إنا آخذوه وشطر ماله عزمة من عزمات ربنا " لأدخلناه في الثقات، وهو ممن استخير الله فيه ". وقد تناول الامام الذهبي كلام ابن حبان هذا وفنده في " تاريخ الاسلام "، قال: " على أبي حاتم البستي في قوله هذا مؤاخذات: إحداها قوله: " كان يخطئ كثيرا " وإنما يعرف خطأ الرجل بمخالفة رفاقه له، وهذا فانفرد بالنسخة المذكورة وما شاركه فيها، ولا له في عامتها رفيق، فمن أين لك أنه أخطأ؟ الثاني: قولك: " تركه جماعة "، فما علمت أحدا تركه أبدا، بل قد يتركون الاحتجاج بخبره فهلا أفصحت بالحق! الثالث. ولولا حديث " إنا آخذوها " فهو حديث انفرد به بهز أصلا ورأسا وقال به بعض المجتهدين. ويقع بهز عاليا في جزء الأنصاري، وموته مقارب لموت هشام بن عروة، وحديثه قريب من الصحة ". وقال الامام الذهبي في " التذهيب ": توفي سنة بضع وأربعين مئة "، ولذلك ذكره في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من " تاريخ الاسلام ".
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»