تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
القدير (1): الطبيخ.
وقال أبو مسهر (2)، عن سعيد بن عبد العزيز: كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك، وسليمان بن موسى، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله، وربيعة بن يزيد، وبعد العصر مع مكحول. وقال الهيثم بن خارجة، عن الهيثم بن عمران (3): سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول: ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نحفظ القرآن، لان الله تعالى يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه} (4).
وقال الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله: قال لي عبد الملك بن مروان: يا إسماعيل علم بني، فإني مثيبك على ذلك. قلت: يا أمير المؤمنين وكيف وقد حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من أخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار يوم القيامة " (5). قال: يا إسماعيل إني لست

(١) تحرف في المعرفة إلى: " القربة "، وقال ابن منظور في (قدر) من اللسان: ومرق مقدور وقدير، أي: مطبوخ، والقدير: ما يطبخ في القدر والاقتدار: الطبخ فيها، ويقال:
أتقتدرون أم تشتوون. الليث: القدير: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن ذا توابل، فهو طبيخ.
(٢) أورده يعقوب في المعرفة: ٢ / ٤١٠.
(٣) رواه ابن عساكر في تاريخه (تهذيب: ٣ / ٢٩).
(٤) الحشر / ٥٩.
(٥) قال شعيب: أخرجة ابن عساكر في تاريخه ٢ / ٤٢٧ / ٢ من طريق أحمد بن منصور الرمادي، عن عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم بهذا الاسناد، وأخرجه البيهقي في سننه ٦ / ١٢٦ من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الرحمان بن يحيى بن إسماعيل به ورجاله ثقات، وله شاهد يقوى به من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد ٥ / ٣١٥ و ٣٢٤ وأبي داود (٣٤١٦) وابن ماجة (٢١٥٧) والحاكم ٢ / ٤١، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٢ / 10، والبيهقي 6 / 125، وصححه الحاكم 3 / 356 ووافقه الذهبي وهو كما قالا، وآخر من حديث أبي بن كعب عند ابن ماجة (2158) وفي سنده ضعف، لكنه يصح للشواهد.
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»