تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ١٥٠
إسماعيل بن عبيد الله يقول لبنيه: يا بني أكرموا من أكرمكم، وإن كان عبدا حبشيا، وأهينوا من أهانكم وإن كان رجلا قرشيا.
وقال الوليد بن مسلم، عن ابن جابر: عقد عمر بن عبد العزيز لإسماعيل بن عبيد الله على جند إفريقية، وبها من بها من قريش وغيرهم، وهو مولى لبني مخزوم.
وقال خليفة بن خياط في تسمية عمال عمر بن عبد العزيز على إفريقية (1)، ثم ولى إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم فقدمها سنة مئة، فأسلم عامة البربر في ولايته، وكان حسن السيرة، حتى مات عمر.
وقال أبو مسهر: مات في خلافة مروان بن محمد، وقد أدرك معاوية وهو غلام صغير.
وقال أبو سعيد بن يونس: ولي إمرة إفريقية لعمر بن عبد العزيز وكان مولده سنة إحدى وستين (2). وتوفي سنة إحدى وثلاثين ومئة.
وكذلك قال عبد الوهاب بن نجدة، عن محمد بن شعيب ابن شابور في تاريخ وفاته.

(1) تاريخه: 323 ونقله عنه الذهبي في تاريخ الاسلام (5 / 226) والسير (5 / 213).
وذكر يعقوب بن سفيان أنه كان قد غزا مع أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وكان هو وعطية ابن قيس قارئي الجند (المعرفة: 2 / 398).
(2) وهذا يناقض قول من قال: إنه أدرك معاوية بن أبي سفيان، فمعاوية توفي سنة 59 ه‍، وقد أورده ابن عساكر ولم يعلق عليه (تهذيب: 3 / 30). وقد روى ابن عساكر بسنده إلى إسماعيل أنه قال: " قال لي عمر بن عبد العزيز: كم سنة أتت عليك يا إسماعيل؟ قلت:
ستون سنة وشهور ". وقد توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 ه‍ فعلى هذا يكون قد ولد سنة 41 ه‍ أو قبلها بقليل وهذا من جهة أخرى لا يتفق مع من قال: إنه أدرك معاوية وهو غلام صغير، والظاهر أن كلام أبي مسهر هو الأقرب إلى الصحة، فيكون قد ولد بحدود سنة خمسين.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»