تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ١٠٩
مريم (1)، عن يحيى بن معين: ثقة.
زاد أبو بكر: مأمون.
وقال أبو حاتم (2): صدوق صالح.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال محمد بن حميد الرازي عن جرير (3): كان يرى رأي الخوارج، وكتبت عنه، ثم تركته.
وقال أبو نعيم (4): إسماعيل بن سميع بيهسي (5) جار (6) المسجد أربعين سنة لم في جمعة ولا جماعة.
وقال أبو أحمد بن عدي (7): حسن الحديث، يعز حديثه، وهو عندي لا بأس به (8).

(١) رواه ابن عدي، عن علان، عن ابن أبي مريم (الكامل: ٢ / الورقة: ٩٠).
(٢) الجرح والتعديل لولده (١ / ١ / ١٧٢).
(٣) رواه ابن عدى في الكامل (٢ / الورقة: ٩٠)، والعقيلي في الضعفاء (الورقة:
٢٩).
(٤) الضعفاء للعقيلي، الورقة: ٢٩.
(٥) البيهسية، طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بيهس.
(٦) في تهذيب ابن حجر: " جاور "، وما هنا هو الصحيح الذي روته الموارد الأولى.
(٧) الكامل: ٢ / الورقة: ٩٠.
(٨) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وقال: " ثقة إن شاء الله " (الطبقات: ٦ / ٢٤١)، وقال يعقوب بن سفيان " لا بأس به " (المعرفة: ٣ / ١٠٢)، ووثقه ابن نمير، والعجلي (الثقات، الورقة: ٣) وابن حبان البستي (الثقات: ١ / الورقة: 33)، وأبو علي الحافظ، وأبو داود فيما روى الآجري، وقال الساجي: " كان مذموما في رأيه " (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 116) وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: " وقال البخاري: أما في الحديث فلم يكن به بأس " (1 / 306). قال بشار: إنما هذا قول يحيى بن سعيد القطان فيه، نقله عنه البخاري، وقد أورده المزي، فلا معنى لهذا الاستدراك، ثم إن زيادة الحافظ ابن حجر تشعر ان البخاري قاله استقلالا، وليس هذا بصحيح، وقد أورده الامام الذهبي في الميزان لا بسبب ضعفه، ولكن للبدعة التي فيه (1 / 233)، ولذلك ذكره في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق "، وقال:
" ثقة، وهو من الخوارج، ولذا تركه جرير " (الورقة: 6)، وقال في " الكاشف ": " ثقة فيه بدعة " (1 / 124)، لكن العجيب أن الامام الذهبي تطرف فأورده في " ديوان الضعفاء والمتروكين " وإن قال: " من الخوارج، كتب عنه جرير بن عبد الحميد ثم ترك الرواية عنه، ووثقه ابن معين وغيره " (الورقة: 15).
قال بشار أيضا: ولم يذكر أحد ممن ترجم له تاريخ وفاته، لكن الامام الذهبي نظمه في سلك الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام وهي التي توفي أصحابها بين 131 - 140 (5 / 226)، ثم أعاده في الطبقة الخامسة عشرة منه، أي في وفيات 141 - 150 (6 / 39)، ولم يشر إلى أنه ترجم له في الطبقة السابقة التي نقل فيها توثيق ابن معين له، ثم نقل في هذه الطبقة قول يحيى بن سعيد القطان " لا بأس به " وكأنه - والله أعلم - لم يشعر أنه قد تكرر عليه - رحمه الله -. وقد رأينا من النقول السابقة أن الناس لم يتكلموا فيه إلا بسبب كونه من الخوارج، ولذا فهو ثقة إن شاء الله.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»