تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٤١
قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت يقول بالارجاء.
وقال أبو حاتم: صدوق (1).
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار: توفي بمرو سنة خمس عشرة ومئتين (2).
روى له مسلم في مقدمة كتابه (3)، وأبو داود، والترمذي.

(١) قال مغلطاي في إكماله (١ / الورقة: ٤٥): " وفي قول المزي: قال أبو حاتم: صدوق. نظر، لأني لم أر ذلك في كتاب ابنه الجرح والتعديل ولا التاريخ الذي رواه الكتاني عنه، فينظر والله أعلم ". قال بشار: لا عبرة بذلك فأقول أبي حاتم في الجرح والتعديل مبثوثة في الكتب لم تقتصر على هذين الكتابين حتى يقال ذلك. وذكره الحافظ ابن حبان في (الثقات: ١ / الورقة: 12) وقال: يخطئ ويخالف. وقال الإدريسي في (تاريخ سمرقند) على ما نقل مغلطاي: كان على مظالم سمرقند وخرج إلى الشاش وأقام بها أياما كثيرة. وقال إبراهيم بن عبد الرحمان الدارمي في قصة غزوة غزاها نوح بن أسد بن سامان إلى الشاش وكان في ذلك الجند علماء معروفون بالعبادة والعلم مثل زكريا الورغيسري (كذا والصواب: الورغسري نسبة إلى ورغسر من قرى سمرقند)، وأبي أحمد الزاهد وأبي إسحاق الطالقاني: وحدثنا محمد بن الحسين الحاكم المروزي، حدثنا عبد الله بن محمود، قال: إن أبا إسحاق الطالقاني كتب وألف كتبا لم يتابعه فيها كبير أحد مثل كتاب (الرؤيا والتعبير) وغير ذلك، وروى عن ابن المبارك أحاديث غرائب، (إكمال: 1 / الورقة: 45) وأخذ ابن حجر بعض هذا في التهذيب (1 / 104) وقال الامام الذهبي: ثبت مرجئ. وانظر " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 1 / 273، وتاريخ الخطيب: 6 / 24، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 33 والكاشف له: 1 / 75 76).
(2) هذا هو التاريخ المعتمد، وذكر البخاري في تاريخه عن عبد الصمد أنه كان حيا سنة 214 وذكر ابن حبان وفاته في هذه السنة ولم يتابعه عليه أحد، وقد نقل الخطيب رواية الغنجار من خطه.
(3) مقدمة صحيح مسلم: باب بيان أن الاسناد من الدين (1 / 16) عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال محمد: " سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني، قال: قلت لعبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمان، الحديث الذي جاء " إن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك " وقال: فقال عبد الله: يا أبا إسحاق عمن هذا، قال: قلت له: هذا من، حديث شهاب بن خراش، فقال: ثقة، عمن؟ قال: قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة عمن؟ قال: قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف ". وهذا يعني عدم الاحتجاج بهذا الحديث ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما، فإن الصدقة تصله بلا خلاف بين المسلمين.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»