تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٤٤
المهدي، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة (1).
روى له أبو داود في كتاب التفرد، والترمذي، وابن ماجة.
147 - د: إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة القرشي الجمحي المكي، ابن عم إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك ابن أبي محذورة.
روى عن: جده عبد الملك بن أبي محذورة (د)، عن أبيه أبي محذورة حديث الأذان (2).

(1) ووثقه العجلي وقال: حجازي ثقة (الثقات بترتيب الهيثمي، الورقة: 3) وقال ابن حبان في (المجروحين: 1 / 109): " كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل " وأورد أمثلة من ذلك (1 / 110) وقال: توفي سنة (160)، وهذا وجدته في المطبوع. وذكر البخاري في تاريخه أنه كان حيا سنة (160) والأصح ما ذكره ابن سعد في طبقاته. وقال العلامة مغلطاي الحنفي: " وقال الحافظ أبو إسحاق الحربي في تاريخه: شيخ مدني صالح له فضل ولا أحسبه حافظا ". وقال أبو داود عن ابن معين: ضعيف. وقال أبو عيسى بن سورة (الترمذي) وأبو علي الطوسي في كتاب الاحكام، تأليفه: ضعفه بعض أهل العلم. وقال الحافظ أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي في كتاب " التعديل والتجريح ": في حديثه لين: وفي كتاب ابن الجارود: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم.. وفي كتاب أبي الفرج ابن الجوزي: قال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. وفي كتاب " التعريف بصحيح التاريخ " لابن أبي خالد: كان مصليا عابدا.
ولما ذكر له ابن عدي أحاديث، قال: لم أجد له أوحش من هذه الأحاديث. وخرج ابن خزيمة والحاكم حديثه في صحيحيهما. وفي كتاب الصريفيني: روى عنه خالد بن مخلد وابن مهدي (إكمال: 1 / الورقة: 45) وتناوله الامام الذهبي في ميزانه (1 / 19) وأورد ماله وما عليه، وقال في (ديوان الضعفاء الورقة: 7): " وثقه أحمد وضعفه غيره ". قال بشار: وهو إلى التوثيق أقرب لما قاله فيه الإمام أحمد ولقول يحيى بن معين: صالح، ولأنني أعتقد أن الأخير لم يذكر عنه غير هذه اللفظة، والله أعلم.
(2) هو في سنن أبي داود (504) في الصلاة: باب كيف الأذان، وإبراهيم بن إسماعيل مجهول، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، فقد رواه الشافعي 1 / 57، 59، والدارقطني: 86، والبيهقي 1 / 393 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة.
وأخرجه الطحاوي 1 / 78، وأحمد 3 / 409، والدارقطني: 86 من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريج... وأخرجه أحمد 3 / 408، وأبو داود (501) وغيرهما من طريق ابن جريج عن عثمان بن السائب، عن أبيه السائب مولى أبي محذورة، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنهما سمعاه من أبي محذورة. وقال بقي بن مخلد فيما نقله عنه الحافظ في " التلخيص " 75:
حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثني عبد العزيز بن رفيع، سمعت أبا محذورة قال: كنت غلاما صيتا، فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين، فلما انتهيت إلى " حي على الفلاح "، قال: " ألحق فيهما: الصلاة خير من النوم، ورواه النسائي 2 / 13، 14 من وجه آخر، عن أبي جعفر، عن أبي سلمان، عن أبي محذورة. (ش).
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»