تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٧
مات إبراهيم بن أدهم سنة إحدى وستين ومئة. ودفن بسوقين، حصن ببلاد الروم (1).
وقال أبو عبد الله بن مندة: قال أبو داود سليمان بن الأشعث:
سمعت أبا توبة الربيع بن نافع يقول: مات إبراهيم بن أدهم سنة اثنتين وستين ومئة، ودفن على ساحل البحر.
وقال أبو سعيد بن يونس: إبراهيم بن أدهم العجلي، كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد، حفظ عنه. مات سنة اثنتين وستين ومئة، وقيل: سنة ثلاث (2).

(1) قال ياقوت في (سوقين) من معجم البلدان: قال محمد بن إسماعيل البخاري: مات إبراهيم بن أدهم سنة 161 ودفن بسوقين حصن ببلاد الروم، قال ابن عساكر: كذا قال، والمحفوظ أنه مات سنة 162. وقال غيره: " مات بجزيرة من جزائر البحر غازيا " (3 / 196). وقال العلامة مغلطاي: " وفي قول المزي (قال البخاري مات سنة إحدى وستين) نظر، لأني لم أر لوفاته ذكرا في تواريخ البخاري الثلاثة ولا أعلم له شيئا يذكر فيه وفاة ومولدا إلا فيها. وأيضا فالمزي إنما نقله عن ابن عساكر، وابن عساكر نقله من كتابة على ظهر جزء، ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله عن البخاري. " (2) اعتبر الحافظ ابن حجر هذا الذي ذكره ابن يونس شخصا آخر اعتمادا على المنتظم لابن الجوزي فذكره تمييزا، قال: تمييز - إبراهيم بن أدهم الكوفي. رأيت في المنتظم لابن الجوزي أنه غير الزاهد، وأنه كوفي قدم مصر زائرا لرشدين بن سعد، وحفظ عنه، ومات سنة (162). قال بشار:
انتبه المزي إلى وجود " إبراهيم بن أدهم " دخل مصر زائرا لرشدين بن سعد، وهذه هي رواية ابن يونس في " تاريخ الغرباء " وقد أشار ابن يونس إلى أنه كان عجليا، ونقل المزي عن يحيى بن معين قبل قليل أن الرجل كان من بني عجل، لذا أرى أنهما واحد ولا معنى لاستدراك ابن حجر بعد ذلك، وابن الجوزي كثير الأوهام سريع الاحكام.
قال بشار أيضا: ووثقه يحيى بن معين، وابن نمير، والعجلي، وابن حبان البستي، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم. وأخباره في الزهد كثيرة وما أورد المؤلف منها فيه كفاية فإن شئت مزيدا فراجعه في مظان ترجمته، وقد ترجم له إضافة لمن ذكرناهم أبو نعيم في " الحلية ": 7 / 367 فما بعد وهي من التراجم الحافلة، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " وهي ترجمة حافلة أيضا، والسلمي في طبقاته: 27 فما بعد، والذهبي في كتبه ولا سيما تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء، والصفدي في " الوافي ": 5 / 318 وغيرهم كثير.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»