تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٥
عمر لأبيه: لم فضلت أسامة علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد.
قال: لان زيدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله منك، فآثرت حب رسول الله على حبي.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: أخبرنا القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء، قال: أخبرنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، قال: حدثنا محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا سفيان بن وكيع بن الجراح، فذكره. رواه الترمذي (1) عن سفيان بن وكيع فوقع لنا موافقة له عالية.
وقال البخاري في " التاريخ " (2): حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد - وهو ابن سلمة - عن هشام، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر الإفاضة بعض التأخير من أجل أسامة بن زيد، ذهب يقضي حاجته، فلما جاء، جاء غلام أفطس أسود، فقال أهل اليمن: ما حبسنا بالإفاضة اليوم إلا من أجل هذا. قال عروة: إنما كفرت اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أسامة.

(١) رقم (٣٨١٣) في المناقب: " باب مناقب زيد بن حارثة، وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع، وتدليس ابن جريج. (ش).
(٢) التاريخ الكبير: ١ / 2 / 20.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»