تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٤٣
وقال عبد الله بن دينار عن ابن عمر: لما استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة، طعن أناس في إمارته، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وقال: " بلغني أن رجالا يطعنون في إمارة أسامة، وقد كانوا يطعنون في إمارة أبيه من قبله، وأيم الله إنه لخليق بالامارة، وأن كان أبوه لمن أحب الناس إلي، وإنه لمن أحب الناس إلي من بعده " (1).
أخبرنا بذلك أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني، قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن محمد الصريفيني، قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة، قال: حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الله ابن دينار، فذكره.
وقال وكيع، عن شريك، عن العباس بن ذريح، عن البهي، عن عائشة: أن أسامة عثر بعتبة الباب، فدمي، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يمصه، ويقول: " لو كان أسامة جارية لحليتها

(١) إسناده صحيح وأخرجه البخاري ٧ / ٦٩ في المناقب: باب مناقب زيد، و 382 في المغازي: باب غزوة زيد بن حارثة، 8 / 115 في المغازي. و 11 / 455 في الايمان والنذور، ومسلم (2426) (63) (64) وابن سعد 4 / 65 والترمذي (3816) وأحمد 2 / 20، وهو في تهذيب ابن عساكر 2 / 394. (ش).
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»