تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٣
ولهم شيخ آخر يقال له:
306 [تمييز] - أزهر بن راشد الهوزني، أبو الوليد الشامي.
يروي عن: سليم بن عامر الخبائري، وعبد الله بن عباس مرسلا، وعصمة بن قيس وله صحبة.
روى عنه: إسماعيل بن عياش، وحريز بن عثمان الرحبي (1) ذكرناه للتمييز بينهم.
307 - خ م د ت س: أزهر بن سعد السمان، أبو بكر الباهلي، مولاهم البصري.
قيل: كان أبوه رخجيا (2) سرقهم الترك وهم يلعبون مع

(١) أزهر بن راشد الهوزني هذا جعله ابن حبان في " الثقات " شخصين، ذكر الأول في التابعين فقال: " الأزهر أبو الوليد الهوزني، شامي يروي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبي ". ثم قال في أتباع التابعين من ثقاته: " أزهر بن راشد الكندي يروي عن سليم بن عامر وأبي أمامة، روى عنه إسماعيل بن عياش " (١ / الورقة: ٢٤). وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " معلقا على عدم ذكر ابن حبان في الرواة عن الهوزني غير حريز بن عثمان: " وكذا صنع البخاري، لكن المصنف تبع في ذلك ابن أبي حاتم فقد جمع بينهما في ترجمة واحدة، والله أعلم ". قال بشار: هذه ليست حجة، والبخاري - رحمه الله - لا يذكر الرواة على الاستقصاء بل كثيرا ما يكتفي برواية واحد للتعريف بالرجل، ثم إن ابن أبي حاتم ليس هو الذي جمع بل والده أبو حاتم، قال عبد الرحمان: " روى عنه حريز بن عثمان وإسماعيل بن عياش، سمعت أبي يقول ذلك " (الجرح والتعديل: ١ / 1 / 313) فهي ترجمة واحدة إن شاء الله توهم فيها ابن حبان رحمه الله، والله تعالى أعلم. وقد ذكر الهوزني هذا الامام الذهبي في الميزان للتمييز وقال: " ما علمت به بأسا " (1 / 172)، والعجيب أن ابن عساكر لم يذكره في تاريخه مع أنه من شرطه. (كما يظهر من تهذيب ابن بدران، وليس الأصل بمتناول يدي وأنا ببلاد غريبة).
(2) من بلاد الرخج، بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها جيم، بلاد مشهورة تجاور سجستان كما في معجم ياقوت ولباب ابن الأثير وغيرهما. ومما يستفاد أن " الرخجية " قرية بقرب بغداد نسب إليها جماعة من العلماء ذكرهم السمعاني في " الأنساب " وليست هي المقصودة هنا بداهة.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»