تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٤
الغلمان، ولم يسبوا.
روى عن: سليمان التيمي (ت)، وعبد الله بن عون (خ م د ت س)، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (عس)، ويونس ابن عبيد.
روى عنه: إبراهيم بن محمد بن عرعرة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي (م س)، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، وإسحاق بن راهويه (م س)، وابن بنته بشر بن آدم البصري (ت)، والحسن بن علي الحلواني (م صد ت)، والحسين بن عيسى البسطامي (س)، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني (ت س)، وعباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن المبارك وهو أكبر منه، وعبد الله بن محمد المسندي (خ)، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، وعلي ابن المديني (خ)، وعمرو بن علي (خ س)، ومحمد بن بشار بندار (د)، ومحمد بن رافع النيسابوري (عس)، وأبو موسى محمد بن المثنى (م)، ومحمد بن يحيى الذهلي (ت عس)، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمود بن غيلان المروزي (ت)، ويحيى بن جعفر بن الزبرقان.
قال محمد بن سعد (1): كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون، وتوفي وهو ابن أربع وتسعين سنة (2).

(١) الطبقات: ٧ / ٢ / ٤٨.
(٢) ووثقه الامام يحيى بن معين كما في رواية الدارمي عنه (تاريخ الدارمي، الورقة: ٦) وقال عبد الرحمان ابن أبي حاتم: " أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به: أزهر ". وقال أيضا: " سئل أبي عن أزهر السمان فقال: صالح الحديث " (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣١٥). وذكره أبو حفص ابن شاهين في " الثقات " وروى أن حماد بن زيد كان يأمر بالكتابة عن أزهر السمان (الورقة: ١١). وذكره ابن حبان في " الثقات: ١ / الورقة: ٢٤ " و " مشاهير علماء الأمصار: ١٦٢ " وقال عبدا لباقي ابن قانع - فيما نقل عنه مغلطاي: " ثقة مأمون " وذكر مغلطاي أيضا أن ابن حبان خرج له في صحيحه، والحاكم في " المستدرك " وقال: " وروى عنه الإمام أحمد في مسنده وأبو علي بن أبي شيبة فيما ذكره مسلمة بن قاسم في الصلة.. وفي كتاب الباجي: قال عفان: كان حماد بن زيد يقدم أزهر على أصحاب ابن عون، وكان عبد الرحمان بن مهدي يقدم أزهر، وقال الإمام أحمد بن حنبل: ابن أبي عدي له وقار وهيبة وهو أحب إلي من أزهر كان ربما يحدث بالحديث فيقول: ما حدثت به.. ولما ذكره أبو العرب في كتاب الضعفاء ذكر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال:
ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر. وهو أشبه بأهل الدين وأصح. وقال أبو موسى الزمن: قلت لحسين بن حسن: من أحفظكم زمن ابن عون؟ فقال: أزهر. وفي كتاب التعديل والتجريح للعقيلي: " له حديث منكر عن ابن عون ". وذكر ابن حجر في " تهذيب التهذيب: ١ / ٢٠٢ - ٢٠٣ " أن العقيلي ساق له حديث فاطمة في التسبيح، وصله أزهر وخالفه غيره فأرسله، ثم علق على قول الإمام أحمد فيه فقال: " ليس هذا بجرح يوجب إدخاله في الضعفاء ولكن ذكر العقيلي عن علي ابن المديني، قال: رأيت في أصل أزهر في حديث علي في قصة فاطمة في التسبيح عن ابن عون عن محمد بن سيرين مرسلا، فكلمت أزهر فيه وشككته فأبى. وعن عمرو بن علي الفلاس، قال:
قلت ليحيى القطان: أزهر عن ابن عون عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله حديث " خير الناس قرني "؟ قال ليس فيه " عبد الله، قلت: سمعته من ابن عون؟ فقال: لا، ولكن رأيت أزهر يحدث به من كتابه لا يزيد على " عبيدة " قال عمرو بن علي: فاختلفت إلى أزهر أياما فأخرج إلي كتابا فإذا فيه كما قال يحيى رحمه الله. ".
وقال الامام الذهبي في " الميزان: ١ / ١٧٢ ": " ثقة مشهور.. تناكد العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل: ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان، ثم ساق له حديثا في أمر فاطمة بالتسبيح.. وصله أزهر وخولف فيه، فكان ماذا؟! " قال بشار: بل قال يحيى بن سعيد لعلي ابن المديني حينما سأله عن مكانته من أصحاب ابن عون:
" اسكت أزهر لم يكن منهم ألزم ولا أصح " (المعرفة ليعقوب: 2 / 241).
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»