يخضب، كان أشغل من ذلك أن يخضب - يعني من العبادة.
وقال الحسين بن القاسم الكوكبي: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة، ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبي لك إلا رفقت لهذا المصرع (1)، كنت أؤملك لهذا اليوم، كنت أرجوك، ثم قال: لا إله إلا الله، ثم قضى.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال (2): أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: حدثنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، فذكره.
وبه: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال (3): أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني، قال: حدثنا أبو يحيى مكي بن عبد الله بن يوسف الثقفي، قال: حدثنا أبو بكر الأعين، قال: أتيت آدم العسقلاني، فقلت له: عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام. قال: لا تقرئه مني السلام؟ فقلت له:
لم؟ قال: لأنه قال: القرآن مخلوق، قال: فأخبرته بعذره، وأنه أظهر الندامة، وأخبر الناس بالرجوع. قال: فأقرئه السلام!
فقلت له بعد: إني أريد أن أخرج إلى بغداد، فلك حاجة؟ قال: