تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٨
وقال النسائي (1): ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي سوء.
وقال الجوزجاني (2): مفتري.
وقال أبو أحمد بن عدي (3): له أحاديث صالحة، يروي عنه الكوفيون وغيرهم، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوزا للحد، لا إسناد ولا متنا (4). إلا أنه يعد في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
وقال محمد بن يحيى الحجري، عن عبد الله بن الأجلح (5): قال أبي لسلمة بن كهيل: إن مت قبلي فقدرت أن تأتي في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل، فمات سلمة قبل الأجلح. فقال لي أبي: يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي، فقلت: أليس قد مت؟ قال: إن الله عز وجل قد أحياني، قلت:
كيف وجدت ربك؟ قال: رحيما (6) يا أبا حجية، قلت (7):
أيش رأيت أفضل الاعمال التي يتقرب بها العباد قال: ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل، قلت: كيف وجدت الامر؟ قال:
سهلا، ولكن لا تتكلوا (8).

(١) لم أجده في الضعفاء الصغير له، ولعله ذكر ذلك في كتاب آخر، وانظر الميزان:
1 / 79.
(2) أحوال الرجال له، الروقة: 11، وانظر الكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 224.
(3) الكامل له: 2 / الورقة: 227.
(4) بعد هذا في " الكامل ": وهو أرجو أنه لا بأس به، إلا أنه يعد.
(5) أوردها ابن عدي في " الكامل "، قال: حدثنا محمد بن الحسن السكوني، حدثنا محمد بن يحيى الحجري، فذكرها.
(6) كتبت في الأصل " رحيم "، وفي الكامل لابن عدي " رحيم " من غير تنوين.
(7) في الكامل لابن عدي: " قال " وليس بجيد.
(8) في الكامل لابن عدي: " لا تتكلون " وليس بشئ.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»