تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٢١٣
وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (1): ضعيف وقال أحمد بن عبد الله العجلي: جائز الحديث (2) وقال النسائي فيما قرأت بخطه: ليس بالقوي في الحديث وقال في موضع آخر: ليس به بأس وقال أبو أحمد بن عدي (3): هو عندي أصلح من إبراهيم الهجري، وحديثه يكتب في الضعفاء

(١) تاريخه: ٢ / ١٤ (٢) ترتيب ثقات العجلي، الورقة: ٣ (٣) الكامل: ٢ / الورقة: ٢٢ وقال أيضا بعد أن أورد بعض أحاديثه: " ولإبراهيم بن مهاجر أحاديث صالحة يحمل بعضها بعضا ويشبه بعضها بعضا ". وذكره ابن سعد في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة وقال: " كان أبوه من كتاب الحجاج بن يوسف، وكان إبراهيم ثقة " (الطبقات: ٦ / ٣٣١) وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: " له شرف ونبالة، وحديثه لين، كوفي " (المعرفة: ٣ / ٩٣) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: " سمعت أبي يقول: إبراهيم بن مهاجر ليس بقوي هو وحصين بن عبد الرحمان وعطاء بن السائب قريب بعضهم من بعض، محلهم عندنا محل الصدق، يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم قلت لابي: ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون فيحدثون بما لا يحفظون فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت " (الجرح والتعديل: ١ / ١ / ١٣٣) وذكره ابن حبان البستي في (المجروحين: ١ / ١٠٢)، وقال: " كثير الخطأ تستحب مجانبة ما انفرد من الروايات، ولا يعجبني الاحتجاج بما وافق الاثبات لكثرة ما يأتي من المقلوبات. روى عن مجاهد عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذئب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تدخل ولد زنى ولا شئ من نسله إلى سبعة آباء الجنة " رواه عنه عمرو بن أبي قيس " (وانظر ميزان الذهبي: ١ / ٦٧ - ٦٨) وفي سؤالات الحاكم للدارقطني: " قلت له - يعني الدارقطني -: فإبراهيم بن المهاجر؟ قال:
ضعفوه، تكلم فيه يحيى بن سعيد وغيره قلت: بحجة؟ قال: بلى، حدث بأحاديث لا يتابع عليها، وقد غمزه شعبة أيضا " أما في رواية أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري لكتاب " الضعفاء " للدارقطني فقال في أثناء ترجمة إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني: " والكوفي هو ابن جابر: يعتبر به " (الورقة: 12 من نسخة الظاهرية). وقال مغلطاي: " وقال الساجي: صدوق اختلفوا في وهمه. وقال أبو داود: صالح الحديث " (1 / الورقة: 71 - 72). وقد وثقه أبو حفص ابن شاهين ونقل عن الإمام أحمد قوله فيه: ليس به بأس. (الثقات، الورقة: 6)، وقال الذهبي في (ديوان الضعفاء الورقة: 10): ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، لذلك ذكره في كتابه النافع " من تكلم فيه وهو موثق ". (انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 6، والجمع لابن القيسراني: 1 / 23)
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»